مدينة زويل تستعرض نموذجها التعليمي الفريد حول التعليم في مصر
شاركت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في الدورة الرابعة لمؤتمر المسؤولية المجتمعية للشركات الذي نظمه اتحاد الصناعات المصرية ومنظمة العمل الدولية والذي أقيم على مدار يومين. ناقش خلاهما خطة الدولة التنموية 2030 في إطار الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، مع إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات، ونشر الممارسات الجيدة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكافة الأطراف المعنية.
جاءت مشاركة مدينة زويل في جلسة نقاشية حول “التعليم في مصر” والتي عقدت في اليوم الثاني للمؤتمر، واستعرضت المدينة خلالها النموذج التعليمي الفريد الذي تقدمه وحرصها على ان تكون ملتقى تعليمي متكامل يعمل على أن يكون منارة للبحث العلمي في مصر والشرق الأوسط، إضافة إلى تسليط الضوء حول النجاحات الكبيرة التي حققتها منذ تأسيسها.
ومن جانبها، اعربت دكتورة نجوى البدري رئيس مؤسس لبرنامج العلوم الطبية الحيوية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا خلال كلمتها التي كانت حول “التعليم القائم على البحث العلمي” عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الذي مثل منصة مهمة جدا لاستعراض نموذج المدينة والمحاور التي تعمل عليها، فضلا عن النجاحات التي حققها أساتذة وطلاب مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة القصيرة الماضية والتي تضمنت عدد من براءات الاختراع والبحوث العملية المسجلة بمجلات عالمية وإقليمية .
وقالت البدري: ” إن مؤسس المدينة وصاحب فكرتها العالم الراحل احمد زويل الحائز علي نوبل في العلوم – كان حريص على بناء مدينة متكاملة تتضمن المحاور الأساسية للمراحل التعليمية المتعلقة بالبحث العلمي التي من خلالها يمكن ان يصبح الباحث مؤهل علميا ودراسياً بهدف الخروج بأبحاث قيمة تستطيع ان تنافس الأبحاث العالمية، فضلا عن اهتمامه بوضع مصر في مكانة لائقة بين قائمة الدول المتقدمة علميا وبحثيا، وهو ما يؤكد أن مدينة زويل تعد من أهم المشروعات القومية.”
وأضافت: ” إن المدينة تعمل على إثراء العملية التعليمية وتقديم نموذج يحاكي النماذج العالمية العروفة، حيث انها تحتوي على خمسة مكونات هم الجامعة التي من المقرر ان يتم تخريج اول دفعة منها هذا العام، والمعاهد البحثية التي اخرجت ١٢ براءة اختراع وأكثر من 600 بحث علمي معتمد وهو رقم كبير الى مؤسسة تعليمية في مثل هذا الوقت البسيط، والمدرسة المستقبلية، ومركز الدراسات الاستراتيجي الذي يعمل على إيجاد حلول لكل المشاكل القومية، وهرم التكنولوجيا الذي سيعبر الفجوة بين التعليم والتطبيق العملي الصناعي.
وأوضحت البدري إن الجامعة بها 8 تخصصات يعمل على كل تخصص فيها فريق عمل متكامل، حيث تضم المدينة ٤ تخصصات في مجالات العلوم و٤ مجالات في الهندسة والتكنولوجيا، لا مثيل لها بالشرق الأوسط، كما يضم المجلس الاستشاري للمدينة 5 من الحاصلين على جائزة نوبل من جامعة كالتاك بمختلف المجالات الفيزياء والكيمياء والهندسة وهندسة الفضاء، وهم من وضعوا المنهج الذي تسير عليه الجامعة، حيث استعان العالم الراحل بجميع الخبرات الدولية لتحقيق حلمه.
كما أكدت أن قصص النجاح التي حققها طلاب المدينة تؤكد أنهم يمتلكون روح الريادة التي مكنتهم من خلق فرص للمستقبل، ويأتي على رأس الإنجازات الأخيرة فوز باحثان من المدينة وهما الدكتورة منة الصيرفي –الباحثة في مركز علوم الجينوم، والدكتور احمد البدوي الباحث في مركز التميز للخلايا الجذعية والطب التجديدي بمنحه اللجنة الوزارية الدائمة للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وهي منحة تمويلية كاملة للسفر لحضور اجتماع نوبل لوريت في لينداو بألمانيا في يونيو القادم. حيث انهما البحثان المصريان الواحدان من بين 600 باحث من مختلف دول وهو ما يعد فخر كبير للمدينة ومصر.
وأشارت البدري إلى عدد من المشروعات الطلابية والتي منها: إنشاء شركة تهدف إلى تعليم وتوعية الأطفال والشباب، وأخرى لمراقبة البيئة في المزارع السمكية وللتأكد من مياه الشرب، كما شملت براءات الاختراع: تصميم وتصنيع عدد من الأنظمة الذكية، وسيارة تعمل بالطاقة الشمسية، فضلا عن جهاز للكشف عن مستوي الجلوكوز في الدم ويمكن استخدامه في الكشف عن الفيروسات والأنواع المختلفة للخلايا السرطانية.
يذكر ان المؤتمر قد ناقش عدد من الموضوعات من أهمها: المشروعات المستدامة ومضاعفة الأثر الفعال للأعمال المسئولة، دور القطاع الخاص في التوظيف وتوفير فرص العمل، الشراكة بين الحكومة ومنظمات العمل المدني والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، المرحلة الانتقالية من المسئولية المجتمعية إلى التنمية المستدامة، التنمية المتكاملة، دور منظمات دعم الأعمال التجارية في نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية للشركات ولاسيما قطاعات التشغيل والتدريب والتعليم والصحة.