الفريق المصري “Beach Safer” ينضم إلى طلاب الشرق الأوسط وأفريقيا ويستعد للمواجهة العالمية في كأس التخيل لعام 2018
أعلنت شركة مايكروسوفت عن أسماء الفائزين في النسخة الإقليمية لمسابقة كأس التخيل لعام 2018 حيث ستنتقل الفرق الثلاثة الفائزة والتي تمثل مصر وباكستان وتركيا لتشارك في النسخة العالمية من كأس التخيل في مدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة 23 إلى 25 من يوليو الجاري، للمنافسة مع أفضل الفرق والسعي للفوز بلقب بطل العالم في كأس التخيل، بالإضافة إلى الجائزة نقدية والتي تصل إلى 100,000 دولار.
تقلصت أعداد الفرق المشاركة من 7 آلاف فريق من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتصل إلى ستة فرق فقط من مصر وكينيا ونيجيريا وباكستان والمملكة العربية السعودية وتركيا الذين تأهلوا بدورهم إلى النهائيات الإقليمية، والتي أقيمت عبر الإنترنت حيث تم تقييم مشروع كل فريق بناءً على قدرته على الابتكار ومستوى التكنولوجيا المقدمة في العرض ونظرًا لأن شعار مسابقة كأس التخيل لهذا العام يحمل اسم “البرمجة الهادفة”، فقد كانت المشروعات المقدمة أيضاً من الفرق المشاركة كلها ذات أهداف هامة.
وقال خالد عبد القادر، المدير العام لشركة مايكروسوفت مصر: “نحن في مايكروسوفت نؤمن أن شباب اليوم هم من يشكلون مستقبل الدولة، ونريد أن نضمن لهم الحصول على الدعم اللازم لتحقيق أحلامهم دون النظر إلى أي فروقات.” وأضاف عبد القادر: “لقد كانت جودة المشاركات لهذا العام رائعة، وهو مؤشر واضح على أن طلاب التكنولوجيا في مصر لا يواكبون نظرائهم الدوليين فحسب، بل هم في طليعة الابتكار التكنولوجي في مصر وكذلك الآن بولاية ريدموند.”
من ناحيته، قال ميك تشيرنومورديكوف، مدير الهندسة والابتكار في مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا: ” من الرائع دائمًا رؤية كيف يواكب الطلاب التقنيات الجديدة في واحده من أكبر المسابقات الطلابية في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم، وكيفية التزامهم بتقديم ما يساعد في جعل العالم مكانًا أفضل من خلال التطبيق الحقيقي لشعار المسابقة “البرمجة الهادفة.” وأضاف تشيرنومورديكوف: “ولكوني أحد الحكام في النهائيات الإقليمية، فلقد سعدت جداً برؤية أفكار رائعة وتقنيات جديدة ومشاكل حقيقية تم حلها فعلياً من قبل الطلاب المشاركين من جميع أنحاء المنطقة، وأتمنى للفائزين حظًا موفقًا في النسخة النهائية من مسابقة كأس التخيل لعام 2018، وأن تصبح مشاريعهم الحالية ناجحة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع. ”
فريق مصر “Beach Safer”: جعل الشاطئ مكانًا أكثر أمانًا
يهدف المشروع الفائز من مصر المسمى “Beach Safer” إلى مساعدة رجال الإنقاذ على أن يكونوا أكثر فعالية في الحفاظ على سلامة الشاطئ، وهو حل ذكي ومتكامل قائم على تقنية إنترنت الأشياء ليوفر المراقبة والإشراف في الوقت الحقيقي على السباحين، مما يسمح بالكشف السريع عن حالات الغرق وكذلك المساهمة في الإنقاذ الفوري.
وفي تعليق من الفريق المصري عن تجربتهم في كأس التخيل لهذا العام قالو: ” كانت المنافسة والفوز في النهائيات الوطنية والإقليمية أولى خطواتنا لإظهار قيمة الحل الذي نقدمه، لقد تلقينا ردود أفعال محفزة للغاية من لجنة التحكيم في المرحلتين المحلية والإقليمية، مما ساعدنا على تطوير وتعزيز الحل الذي نقدمه “.
وعبر الفريق عن سعادته بالانتقال إلى النهائيات العالمية قائلاً: ” نؤمن بأننا سنتلقى المزيد من التعليقات الايجابية والمفيدة من لجنة تحكيم المرحلة النهائية، والتي ستساهم بالتأكيد في كسبنا للمزيد من الخبرة لتطوير مشاريعنا”.
يصادف هذا العام كأس التخيل السنوي السادس عشر، وتهدف المسابقة إلى منح المطورين الشباب الفرصة لاكتساب مهارات فنية وحرفية جديدة، وتفتح هذه المسابقة أبوابها لأكثر من 29 دولة عبر جميع أنحاء العالم، كما تدعوا الفرق الطلابية المؤلفة من ثلاثة أفراد إلى ابتكار أفكار تقوم بتطبيق التكنولوجيا لحل أكبر التحديات العالم الحقيقي، بالإضافة إلى خلق خطة عمل وتطبيقها على أرض الواقع بنجاح.
فريق باكستان “في أمان”: منع الإجهاض بواسطة تحليلات البيانات
قام فريق من باكستان ببناء نظام يدعى “في أمان” يمكن ارتداؤه لمراقبة صحة الجنين، ويساعد هذا المشروع على منع الإجهاض باستخدام تحليلات البيانات، وتشمل المجموعة القابلة للارتداء على حزام وتطبيقات متنقلة قائمة على إنترنت الأشياء وأجهزة استشعار متصلة بتطبيق محمول باليد متكامل مع قواعد بيانات أزور.
يوفر مشروع “في أمان” تحليل تلقائي وآلي عن بعد لصحة الجنين على أساس منتظم دون الإضرار بالأم أو الجنين، ويقوم النظام في حال وجود أي خلل في معدلات ضربات القلب أو أنماط الحركة بإصدار إنذارات تسمح باتخاذ تدابير وقائية في الوقت المناسب، وقال الفريق القائم على المشروع “هدفنا هو أن تعمل هذه التقنية في المساعدة على تقليل فرص حدوث وفيات داخل الرحم وانقاذ المواليد في جميع أنحاء باكستان”.
قال الفريق عن تجربته خلال النهائي الإقليمي “إن المشاريع المبتكرة الأخرى جعلت من المنافسة مثيرة وصعبة للغاية، ونتطلع الآن إلى النهائي العالمي.”
“نأمل أن نلتقي في النهائي العالمي بمراقبين من مختلف الخلفيات والمجلات ، وذلك لنتمكن من اكتساب ملاحظاتهم واستخدامها لتطوير أنفسنا ومشاريعنا ، كما نتطلع إلى تمثيل باكستان على مستوى العالم “.
فريق تركيا “Proland”: تحسين الكفاءة الزراعية
فاز الفريق التركي بمشروعه القائم على رفع الكفاءة الزراعية، حيث يهدف مشروع “Proland” إلى تحديد المحاصيل التي ستكون الأمثل للزراعة، وذلك باستخدام معدلات الترسيب التاريخية، ودرجات الحرارة وتقييم المحصول.
وقال الفريق “نشعر دائماً بالحاجة إلى مقارنة خياراتنا حتى عندما نشتري جهازًا إلكترونيًا بسيطًا، بينما لا يملك المزارعون هذا الخيار وهم يتخذون القرارات التي تؤثر علينا جميعًا، إن القرار الخاطئ حول ما يزرعون لا يؤدي فقط إلى نقص الإنتاج، بل يؤدي أيضًا إلى إهدار المياه والوقت والجهد، تخيل إذا تمكن المزارعين من الحصول على تطبيق في أيديهم ينصحهم بأفضل المحاصيل لزيادة الكفاءة الانتاجية دون الحاجة إلى أي أجهزة.”
ويعزو الفريق نجاح مشروعهم حتى الآن إلى القدرة على استخدام منصة مايكروسوفت أزور لتطوير المشروع.
وقال الفريق ” في بداية المشروع كنا قلقين حول كيفية تنفيذ هذا الحل، ولكن بعد تجربتنا الأولى مع أزور، أصبح كل شيء أكثر بساطة ووضوحًا في أذهاننا، حيث قمنا بسرعة بتنفيذ فكرتنا بنجاح والبدء في مرحلة الاختبار، ومن ثم تمكنا من التحدث إلى المزارعين ومراقبة تجاربهم المزودة بالحل الذي نقدمه”.