مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا تستقبل وفدان من جامعة يوتا الأمريكية وكبرى الجامعات البريطانية
شهدت الفترة الماضية أنشطة ملحوظة لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا حيث استقبلت وفد من جامعة يوتا الأمريكية-أحد أكبر الجامعات العالمية والشهيرة بإنجازاتها في مجال البحث العلمي في أمريكا –بالإضافة إلى وفداً اخر رفيع المستوى من كبرى الجامعات البريطانية. جاءت استضافة المدينة للوفدين في إطار سعيها الدائم لتقديم نموذج تعليمي فريد يواكب النماذج العالمية، حيث قام الوفدان خلال الزيارة بالتعرف على نماذج الجامعات والمراكز البحثية في مصر وإمكاناتها التعليمية والبرامج الدراسية التي تقدمها.
وعقدت المدينة على هامش زيارة جامعة يوتا الأمريكية ندوة حول استراتيجيات التعليم العالي للمساهمة في تفعيل اهداف التنمية المستدامة الخاصة بالمياه. وهو ما جاء متماشي مع استراتيجية المدينة التي تعمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة باعتبارها هدفاً اساسياً من خلال عنصر البحث العلمي، والتطلع على ما توفره التكنولوجيا الحديثة من إمكانات وإنجازات واعدة. فضلاً عن إيجاد حلول لكافة التحديات والمشاكل التي تواجه المجتمع المصري، وذلك من خلال ربط مناهج البحث العلمي بالعملية التطبيقية.
تضمنت هذه الندوة حضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس من جامعة يوتا الأمريكية، وأساتذة من برنامج الهندسة البيئية في مدينة زويل، ورئيس شركة كيمونكس مصر للاستشارات.
وقد قدم الحاضرون عروض وحلول ذكية لمشاكل المياه في مصر، حيث قدم طلاب مدينة زويل عرض تطبيقي عن معالجة المياه الذي تم دراسته خلال التدريب والمشاريع الدراسية. كما ناقشت شركة كيمونكس استراتيجيات حل مشاكل الصرف الصحي في الريف وتدهور جودة مياه الشرب. بالإضافة إلى تقديم عرض آخر من قبل رئيس منظمة غير ربحية حيث استعرضت المبادرات الشبابية التي تعمل على تحويل الأفكار البحثية إلى حلول تطبيقية لمعالجة مياه الصرف الصحي اللامركزية التجارية.
وصرح الدكتور شريف صدقي -الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا-إن قبول جامعة كبيرة تهتم بالبحث العلمي مثل جامعة يوتا لزيارة المدينة، وعقد تلك الندوة يعد خير دليل لثقتهم في إمكانيات وقدرات مدينة زويل وطلابها. مشيراً إلى ان الهدف وراء عقد تلك الندوة هو الرؤية الرئيسية التي تعمل عليها المدينة وهي مواكبة كل ما هو جديد على صعيد العلم الحديث وذلك من خلال البرامج الأكاديمية البينة الفريدة وربطها ربطاً وثيقاً بالمجالات البحثية التطبيقية التي تساعد على مواجهة التحديات الاستراتيجية محلياً وإقليمياً ودولياً. مؤكدا إن تلك الرؤية تتفق مع اهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030 وتسعى إلى تحقيقها بشكل ممنهج وفريد.
وأضاف صدقي أن خلال الندوة تم تسليط الضوء على المشاكل والتحديات الخاصة بالمياه في مصر وهو ما جاء على هامش الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، حيث تم عرض أفكار بناءة وجديدة يمكن ان تجعل التحديات فرص ذكية لمعالجة المياه في مصر وتقضي عليها. مشيراً إلى ان الندوة اختتمت بمناقشة تفصيلية وخطة للتعاون بين الأطراف المشاركة لتوفير حلول قائمة على البحث العلمي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالمياه.
وعلى صعيد آخر، استقبلت المدينة وفداً اخر رفيع المستوى من كبرى الجامعات البريطانية، واجتمع الوفد مع مجلس إدارة المدينة برئاسة الدكتور شريف صدقي، ورؤساء المراكز البحثية التابعة لها؛ للتعرف على نموذج مدينة زويل الفريد، حيث استمع الوفد البريطاني لعرض تفصيلي من الدكتور شريف صدقي عن طبيعة المدينة والبرامج التي تقدمها للباحثين، وأنظمة القبول وطبيعة الأبحاث والأنشطة العلمية التي تقوم بها المدينة، وخطط المدينة المستقبلية للتوسع والشراكات الدولية للمدينة مع الجهات البحثية الدولية.
ترأس الوفد نخبة من المسؤولين ورؤساء جامعات بالمملكة المتحدة ومنهم فيفيان سترن مدير الجامعات الدولية بالمملكة المتحدة، جنت بير رئيس جامعة ليفربول، اليثيا بليجفلاور مستشار التعليم في السفارة البريطانية.
وأكد صدقي، أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة غير هادفة للربح، مشيرا إلى أن مدينة زويل تهدف إلى تحقيق دعم التعاون بين الباحثين في المجالات المختلفة وفي المعاهد المحلية والدولية، بالإضافة إلى التعاون مع أفراد المجتمع والصناعة حيث تعمل المدينة في العديد من المجالات البحثية مثل مجال الطاقة، وعلوم الجينوم، وعلاج السرطان، وعلاج التهاب الكبد الوبائي، وغيرها من المجالات.
وأضاف صدقي أن الهدف الأساسي لمدينة زويل إحداث تطور نوعي في مجال البحث العلمي والابتكار وربط البحث العلمي مع الصناعة وتوظيف البحث العلمي لحل مشاكل المجتمع، مؤكدا أن المدينة تسعى لعقد شراكات علمية وتأسيس تعاون بحثي مع جامعات ومراكز الأبحاث الدولية.
الجدير بالذكر إن المدينة استطاعت ان تحقق عدد كبير من براءات الاختراع والبحوث العملية المسجلة بمجلات عالمية وإقليمية في مجالات مختلفة شأنها إيجاد حلول للتحديات الراهنة التي تواجه المجتمع المصري، والان تعمل على تفعيل المرحلة التطبيقية التي ستساعد في تحقيق نقلة علمية وصناعية في مصر نستطيع من خلالها إحراز نقلة تنموية في مصر على الصعيد المجتمعي والصناعي والاقتصادي.