كاسبرسكي لاب تكشف عن ارتفاع في هجمات تروجان القطاع المصرفي “Asacub”
رصدت شركة كاسبرسكي لاب حديثاً حملة توزيع واسعة النطاق للتروجان Asacub الذي يستهدف عملاء القطاع المصرفي. وقال خبراء في الشركة إن عدد المستخدمين الذين يواجهون Asacub يصل إلى 40 ألفاً يومياً، معظمهم في روسيا، حيث استهدف المجرمون الإلكترونيون عملاء بنك روسي كبير، لكنهم أشاروا إلى أن التروجان أصاب مستخدمين في أوكرانيا وتركيا وألمانيا وروسيا البيضاء وبولندا وأرمينيا وكازاخستان والولايات المتحدة، إضافة إلى بلدان أخرى.
أعداد المستخدمين
وجرى اكتشاف نشاط التروجان Asacub الذي يستهدف العمليات المصرفية على الهواتف المحمولة في العام 2015، وقد تطوّر هذا التروجان على مر السنين ونظّم منشئوه حملة كبيرة لنشره، لدرجة أنه احتلّ خلال العام الماضي المرتبة الأولى بين جميع التروجانات التي تستهدف العمليات المصرفية المحمولة، بنسبة 38%.
ويكمن السبب وراء استمرار نشاط Asacub في التغيّر المستمر للنطاقات التي يعمل منها خادم الأوامر الذي يُدير التروجان، فضلاً عن استخدام روابط تصيّد صالحة لمرة واحدة لتنزيله. وكانت النسخ الأولى من Asacub أقرب إلى برمجيات التجسّس من البرمجيات المصرفية الخبيثة، إذ كان بمقدورها سرقة الرسائل النصية القصيرة الواردة بغض النظر عن مرسليها، وتحميلها على الخادم الخاص بالمجرمين. أما النسخ الأحدث، التي اكتشفت في سبتمبر 2015 وما بعده، فقد ساعدت المجرمين على التحكم عن بعد بالأجهزة المصابة وسرقة البيانات المصرفية للمستخدمين.
ويتمّ توزيع التروجان Asacub عبر رسائل نصية قصيرة SMS تصيّدية تدعو الضحايا إلى فتح صورة أو رسالة وسائط متعددة MMS. ويتمّ تثبيت التروجان على جهاز الضحية جاعلاً من نفسه التطبيق الافتراضي للرسائل القصيرة، وذلك عندما تكون إعدادات جهاز الضحية قد ضُبطت للسماح بالتثبيت التلقائي للبرمجيات حتى لو كانت واردة من مصادر مجهولة، ما يعني قدرة التروجان، عند وصول رسالة نصية جديدة، على نقل رقم المرسل ونص الرسالة إلى خادم الأوامر الخاص بالمجرمين، وبالتالي قدرته على سحب الأموال من بطاقة مصرفية مرتبطة بالهاتف عن طريق إرسال رسائل نصية لتحويل الأموال إلى بطاقة أخرى أو رقم هاتف آخر، فضلاً عن إمكانية اعتراض الرسائل النصية المصرفة التي تحمل كلمة مرور صالحة لمرة واحدة لإنجاز معاملة مصرفية ما.
وقالت تاتيانا شيشكوڤا محلل البرمجيات الخبيثة لدى كاسبرسكي لاب، إن التروجان Asacub يوضّح أن البرمجيات الخبيثة المحمولة يمكن أن تعمل لعدة سنوات مع أدنى حدّ من التغييرات في أنماط توزيعها، مشيرة إلى أن أحد الأسباب الرئيسة الكامنة وراء ذلك قدرتها على الاستفادة من العامل البشري من خلال معايير الهندسة الاجتماعية، وأضافت موضحة: “تبدو الرسائل النصية، بطبيعتها، وكأنها موجهة للمستخدم بعينه تحديداً، لذلك ينقر الضحايا دون وعي منهم على الروابط الاحتيالية التي تشتمل عليها، وإضافة إلى ذلك، فإن اكتشافها وإيقافها يتطلب آليات تحقّق وبحث متخصصة نظراً للتغيّر المنتظم للنطاقات التي يتم منها توزيع التروجان”.
وتنصح كاسبرسكي لاب المستخدمين باتخاذ الإجراءات التالية لحماية أنفسهم من الوقوع ضحايا للبرمجيات المصرفية الخبيثة:
تحميل التطبيقات من مصادر رسمية موثوق بها.
تعطيل خاصية التثبيت التلقائي للتطبيقات الواردة من جهات خارجية في إعدادات الهاتف الذكي، إن أمكن.
تجنُّب النقر على روابط مشبوهة من مرسلين مجهولين.
تثبيت حل آمن وموثوق به لحماية الجهاز المحمول.