تطبيق “كريم” يلعب دوراً محورياً بمجال ريادة الأعمال في مصر
على جدران الشوارع في كل مكان بمصر، يعبر الشباب عن أحلامهم وطموحاتهم بعبارات ورسومات لا يمكن عدم الانتباه لها. إنّ هذه الأحلام المرسومة على الجدران ازدادت أهمية والحاحاً في مرحلة ما بعد ثورة يناير، خاصة وأنّ الشباب المصري يُشكل ربع عدد سكان مصر.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد حالياً، إلا أن عدد الشركات الناشئة، وحاضنات الأعمال والمستثمرين الرعاة أصبحت تمثل ظاهرة سريعة النمو، حيث لم يكتفِ المصريون بمجرد الحلم، بل يسعون فعلياً لتشكيل مستقبل جديد وأفضل لبلدهم.
وتزداد ثقافة ريادة الأعمال انتشارا في مصر، حيث تحصل العديد من الشركات الناشئة الناجحة على تمويل كبير، هذا بالإضافة لانطلاق العديد من الفاعليات المتعلقة بريادة الأعمال، بما في ذلك RiseUp Summit وTechne Summit و Startup Weekend و Cairo Innovates وذاك في إطار جهود رواد الأعمال في مصر بشكل دؤوب لإيجاد حلول جذرية للمشاكل المحلية.
وباعتبارها علامة تجارية محلية، تهدف كريم للعب دور محوري في صياغة حلول مبتكرة للمشكلات المحلية. فعلى سبيل المثال تشتهر مصر بالازدحام المروري، وخاصة القاهرة، مما يشكل مصدر إحباط للجميع، كما تُلقي هذه المشكلة بعواقب وخيمة على الاقتصاد والسلامة على الطريق.
فوفقاً لأحدث الإحصائيات التي أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ عدد حوادث الطرق في مصر 14,710حادث خلال عام 2016 وحده. وحتى إذا اخترت عدم قيادة سيارتك، ستجد أنّ هناك نقصاً في وسائل النقل العام.
وانطلاقاً من هذا، تهدف كريم لمواجهة هذه التحديات من خلال توفير وسائل نقل موثوقة وآمنة واقتصادية في جميع أنحاء البلاد. ومع ذلك، لا يُعد ذلك حلاً كافياً بمفرده، ولهذا سألنا أنفسنا، ما الذي يمكننا القيام به لجعل حياة الناس أفضل بشكل فعلي؟
استكمل ماجنوس اولسون احد مؤسسى شركة كريم و المسؤول عن الجانب التكنولوجي والتقني للشركة حديثه – تساعد الشركات الرائدة رواد الأعمال المحليين على الازدهار بشكل مستمر. تخيل معي إذا حصلت بالفعل احدى هذه المواهب على فرصة حقيقية.
هذاهو هدفنا! إننا نريد أنّ نصبح واحدة من الشركات التي تجعل من ذلك حقيقة ملموسة، وأنّ تكون كريم مصدر إلهام للشركات المحلية الناشئة، بحيث نلعب دوراً محورياً في دعم وتعزيز مجال ريادة الأعمال في مصر. ولكننا لن نكون قادرين على إحداث أي تغيير إيجابي دون تشجيعنا لنجاح الآخرين، ولهذا تدعم كريم المشروعات الناشئة وتستثمر فيها، مثل شركة النقل الجماعي التشاركي Swvl.
إننا نؤمن أن استثمارنا في هذه الشركة سيقدم منافع ومزايا كثيرة للشعب المصري. لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي نستثمر في شركة ناشئة، ولكنها بالتأكيد لن تكون المرة الأخيرة.
وبينما نواصل توسعنا في مصر، نلتزم بالمساهمة في تغيير حياة الناس من خلال توفير الوظائف والمساهمة في التنمية الاقتصادية، حيث قمنا مؤخراً بالتوسع في محافظات القناة: السويس وبورسعيد والإسماعيلية، وهو ما من شأنه توفير حوالي 4000 فرصة عمل لسكان تلك المحافظات. إنّ التزام كريم المتواصل بتعزيز الاقتصاد يتجلى بشكل واضح في تركيزنا المستمر على توفير المزيد من فرص العمل، حيث قمنا بإتاحة الفرصة لأكثر من 45,000 سائق للتاكسي الأبيض للانضمام لأسطول كريم.
وبينما نمضي قدماً في سعينا لإحداث تغيير إيجابي في مصر، ندرك أن هذا التغيير لن يأتي دون تحديات. فمنذ تعويم الجنيه المصري في نوفمبر 2016، وخفض دعم الوقود، يكافح المصريون لمواجهة تلك الموجة التضخمية. فهناك ما يقرب من 30% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، بينما يعيش ملايين آخرين بالكاد فوق خط الفقر. من ناحية أخرى، يبلغ معدل البطالة على المستوى القومي 11.98%، بينما تؤثر البطالة على 80% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 15 و 29 سنة.
هذه الأرقام قد لا ترسم مستقبلاً واعداً، وقد يرى البعض أن الصورة قاتمة أو محبطة، إلا أننا نرى إمكانات كبيرة يمكن استغلالها. إننا نسعى جاهدين لمواجهة هذه التحديات وتحويلها لفرص حقيقية بل واعدة، نظراً لأن مهمتنا الأساسية تتمثل في إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات التي نعمل فيها. ونحن نفعل الخير ليس لأنه يجب علينا فعله، ولكن لأننا ملتزمون بأن نكون “كريم”.