جنرال إلكتريك تربط محطة محولات بدر الجديدة في مصر بشبكة الكهرباء بقدرة 1.5 جيجاوات
أعلنت شركة جنرال إلكتريك اليوم أنها أتمت بناء محطة المحولات جديدة في مدينة بدر بمصر، الواقعة شمال شرق محافظة القاهرة، وتمتلكها «الشركة المصرية لنقل الكهرباء.» وسوف تقوم محطة المحولات ، العاملة بتقنية المفاتيح الكهربائية المعزولة بالغاز بقدرة 500/220 كيلوفولت (Gas Insulated Switchgear)، بتوصيل 1.5 جيجاوات إلى الشبكة الكهربائية المصرية لتسهم في تلبية تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية للبلاد وتوفير إمدادات عالية الجودة، مع تقليل خسائر الطاقة الكهربائية المحولة إلى الحد الأدنى.
وستلعب محطة بدر- وهي مشروع تسليم مفتاح، دخلت إلى الشبكة في سبتمبر 2017- دورًا إستراتيجيًا مهمًا في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية. ويبلغ طول خط الربط بين البلدين 1300 كيلومتر، ويربط بين الشبكتين الكهربائيتين الوطنيتين للبلدين انطلاقًا من مدينة بدر في مصر إلى مدينتي تبوك والمدينة في المملكة العربية السعودية. وستصل محطة بدر 1.5 جيجاوات إلى الشبكة، ما يعادل 50 في المئة من إجمالي الطاقة التبادلية للمشروع، بما يلبي احتياجات أكثر من مليون منزل. ونتيجة لاختلاف أوقات ذروة الطلب على الطاقة الكهربائية للبلدين خلال اليوم، سيساعد ربط الشبكتين على استقرار نقل الطاقة لتلبية ذلك الطلب.
وتعتمد محطة المحولات الجديدة على محفظة حلول جنرال إلكتريك للشبكات تحت جنرال إلكتريك للطاقة التي تشمل محطتي توليد الطاقة الكهربائية الفرعيتين ذواتي مفتاح الكهربائية المعزولة بالغاز بقدرة « 155T» بقدرة 550 كيلوفولت، و «B105» بقدرة 220 كيلوفولت. وتفي هذه التقنيات بمتطلبات الشبكة من ناحية كفاءة توليد الطاقة الكهربائية ونقلها ومتطلبات استهلاكها في الصناعات الثقيلة. وتمتاز المحطتان من الطرازين « 155T» و«B105» بأنهما تولدا الكهرباء مع الالتزام بمعايير المحافظة على البيئة وتقليل الانبعاثات، وتوفران تحكمًا رقميًا ومزايا حماية تتيح دمجهما بسهولة في الشبكة الكهربائية الذكية.
وقال المهندس جمال عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء بهذه المناسبة «ننظر إلى مشروع الربط بين مصر والسعودية على أنه ركيزة استراتيجية لقطاع الكهرباء في مصر. ونفخر بالأعمال التي ننفذها بالتعاون مع جنرال إلكتريك كشريك رئيس ومزود للتقنيات التي تساعدنا في تحقيق هذا المشروع. ولا ريب أن حلول جنرال إلكتريك المتقدمة ستدعم قدرة مصر على توليد مزيد من الطاقة الكهربائية وتوفير إمدادات عالية الاعتمادية مع نقل الطاقة الكهربائية بكفاءة عالية.»
وتشمل المهام التي تتولاها جنرال إلكتريك في هذا المشروع الإدارة المحلية للمشروع والدعم الهندسي والتصميم وإنشاء تسعة محولات كهربائية وحيدة الطور وإدارة موقع العمل والاختبار والتشغيل كمشروع تسليم مفتاح. وتقدم جنرال إلكتريك أيضًا التدريب على المحطة والموقع لمهندسي الشركة المصرية لنقل الكهرباء، فضلًا عن توريد قطع الغيار اللازمة.
وأعرب محمد محيسن، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة جريد سوليوشنز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا «عن سعادة الشركة بالمساهمة في تحقيق هدف الحكومة المصرية بتطوير شبكة الكهرباء الوطنية، معربا عن فخر الشركة بالتعاون مع وزارة الكهرباء و الشركة المصرية لنقل الكهرباء بإستقدام أحدث تقنيات الشركة لتلبية هذه الإحتياجات، وأضاف أن كلا المحطتان “B105″ و”T155” صديقتان للبيئة وأثبتا إعتمادية وقدرة كبيرة كما يمكن دمجهما بسهولة في شبكة كهربائية أصغر. ومع إزدياد عمليات توليد الطاقة ، ووجود الحاجة لشبكة أكثر تقدما لنقل الكهرباء وتزايد نمو قطاع الصناعة المصري، ستسهم هذه التقنيات في تلبية الإحتياجات المتغيرة للبنية التحتية الخاصة بشبكة الكهرباء الوطنية».
وقال أيمن خطاب، الرئيس و الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا «كان شرفًا لنا أن نطور شراكتنا الممتدة منذ 30 عامًا حتى اليوم مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وأن يكون لنا دور محوري في هذا المشروع الاستراتيجي لمصر والمنطقة.» وأضاف «تسهم محطة بدر، التي تعتمد على مفاتيح كهربائية ذات تقنيات متقدمة، في توليد 50% من الطاقة الكهربائية اللازمة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، وبهذا فهي تحمل على عاتقها دورًا رئيسيا في تعزيز الاعتمادية العالية للطاقة الكهربائية اللازمة للاستخدامات المنزلية والصناعية».
ويعكس هذا المشروع التزام شركة جنرال إلكتريك بالتأثير إيجابيًا على نوعية حياة المصريين عبر توفير إمدادات الطاقة الكهربائية ونقلها بسلاسة واعتمادية عالية. وتجدر الإشارة إلى أن جنرال إلكتريك شريك عريق لمصر في قطاع توليد الطاقة الكهربائية لأكثر من 40 عامًا حتى اليوم. ويعمل في البلاد حاليًا 150 توربين غازي أو بخاري من طراز جنرال إلكتريك لتولد طاقة كهربائية تزيد عن 15.5 جيجاواط لتلبية الاحتياجات الكهربائية لأكثر من 15 مليون منزل مصري.