منة الصيرفي تمثل مصر في تجمع “لينداو” بألمانيا
فازت الدكتورة منة الصيرفي الباحثة في مركز علوم الجينوم بمعمل دكتور شريف الخميسي بمدينة زويل للعلوم بمنحه اللجنة الوزارية الدائمة للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وفي هذا الإطار من المقرر ان تحضر الدكتورة منة المؤتمر الذي سيقام للحاصلين على جائزة نوبل في مجال العلوم الطبيعية من الفسيولوجي والطب الذي يعقد مرة كل 5 سنوات في لينداو بألمانيا. وتم اختيار الدكتورة منة الصيرفي ضمن ٢٠ باحثا في تخصصات العلوم الطبيعية من الفسيولوجي والطب والفيزياء والكيمياء وهي المجالات العلمية التي تمنح فيها جائزة نوبل حيث تختار اللجنة باحثين شباب من دول العالم الإسلامي وفق معايير صارمة للفوز بهذه المنحة.
تشارك الدكتورة منة فى هذا المحفل العلمي العالمي والذي سيعقد خصيصاً للحاصلين على جائزه نوبل بمشاركة ٦٠٠ طالب وطالبة من طلبة الدكتوراه المتميزين والباحثين ما بعد الدكتوراه تحت سن 35 من كافة بلدان العالم. ويحقق المؤتمر هذا العام رقمين قياسيين عالميين، أولهما أنه سيتميز عن جميع المحافل العلمية بحضور ٤٣ من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل في علوم الفسيولوجي والطب وهو أكبر تجمع يشهده أي مؤتمر طبي فى العالم حتى الآن. والثاني الأرقام القياسية أن المؤتمر ستشارك فيه ٨٤ دولة من جميع القارات وهو ما لم يحدث فى أى مؤتمر علمي من قبل.
وقال الدكتور شريف صدقي -الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا-“إن حلم العالم الجليل أحمد زويل يتحقق فعليا ونرى الان الإنجازات الملموسة للمدينة وطلابها وهو ما يعني إننا نخطو خطوات التنمية الصحيحة في مجال البحث العلمي، حيث إن أحد الأهداف الرئيسية لمدينة زويل هو العمل على مواكبة كل ما هو جديد على صعيد العلم الحديث وذلك من خلال البرامج الأكاديمية البينية الفريدة والتي تربط ارتباطا وثيقاً بالمجالات البحثية التطبيقية التي تساعد على مواجهة التحديات الاستراتيجية محلياً وإقليمياً ودولياً. ويعد خير دليل على هذه الإنجازات فوز مركز علوم الجينوم متمثلا بالدكتورة منة بزمالة برنامج لوريال-يونيسكو “من أجل المرأة في العلم” سابقا وفوزها الان بمنحة اللجنة الوزارية الدائمة للعلوم والتكنولوجيا والتي منها تم اختيارها لتمثل مصر في تجمع “لينداو” بألمانيا فهذه الإنجازات تعد شهادة تقدير ليس فقط لشخصها ولكن للمجهودات الدؤوبة لفريق العمل الذي تنتمي إليه بمركز علوم الجينوم.
وأضاف الدكتور شريف الخميسي -رئيس مركز أبحاث الجينوم بمدينة زويل -قائلاً ” أفخر بانتمائي لهذا الصرح العلمي العظيم الذي يحمل اسم العالم الجليل الدكتور أحمد زويل. لعل أهم ما يميز مدينة زويل هو ربط العلوم النظرية بالتطبيق وهو ما كان دافعا كبيراً لجميع الباحثين لاستكمال ابحاثهم داخل المعمل مما أهلهم للفوز والالتحاق بالعديد من المنح. لقد قمنا بنشر العديد من الأبحاث العلمية في أرقى المجلات العالمية ، و التي تم إجراؤها داخل مدينة زويل ، و قمنا بحصد جوائز دولية عديدة ، وهو ما يعد إنجازاً علمياً قوياً . تهانينا القلبية للدكتورة منة والتي تعد سفيراً مشرفاً لطلاب مدينة زويل بأكملها.
وقالت الدكتورة منة الصيرفى الباحثة في مركز علوم الجينوم بمعمل دكتور شريف الخميسي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا: سعدت بالفوز بهذه المنحة واختياري اليوم لأكون من بين الباحثات الرائدات المصريات في مجال العلوم هو شرف حقيقي لي، وهذه المنحة ستساعدني في نشر أبحاثي، وستتيح لي أيضا فرصة للتأكيد على دور المرأة في تغيير الساحة العلمية.”
وقالت “كونتي بيتنا برنادوت” رئيس تجمع لينداو للحاصلين على جائزة نوبل: ” نرحب هذا الصيف مرة أخري بالجيل الجديد من الباحثين المميزين و أري أن تواجد أكثر من ٨٠ دولة في لينداو يعد أمراً هاماً ومميزاً سيتيح لنا تبادل و طرح الكثير من الخبرات العلمية وليس فقط تبادل مكثف للخبرات بين الأجيال و إنما هو تبادل للخبرات عبر حدود الزمان و المكان.
وأوضحت أنه من المبهج أن تمثل الباحثات الشابات٥٠ % من المشاركين فى محفلنا العلمي هذا العام. ولقد ساهمت تجمعات لينداو منذ تأسيسها في عام ١٩٥١ للحاصلين على جائزه نوبل فى تعزيز تبادل الخبرات وتوطيد العلاقات وتوليد أفكار جديده. وكذلك فإن الموضوعات الرئيسية في تجمع لينداو الثامن والستون هذا العام ستناقش دور العلم والعلاج بالجينات والممارسات العلمية المنشورة.
يذكر ان مدينة زويل هي مؤسسة تعليمية، بحثية، ابتكارية، مستقلة، غير هادفة للربح، حيث تقوم استراتيجيتها على بناء جيل جديد من القادة، والعلماء، قادر على إحداث تأثير كبير في المجتمع، وتقديم الجديد في المجالات العلمية الحديثة المتطورة، فالمدينة مكون متكامل تتكون من خمسة هياكل أساسية مترابطة هم الجامعة، والمعاهد البحثية المتميزة، وهرم التكنولوجيا، والأكاديمية، ومركز الدراسات الاستراتيجية، حيث استطاعت ان تنتج حتى الأن نحو أكثر من 550 بحث علمي ، و الجدير بالذكر أن العديد من هذه الأبحاث في مجلات عالمية مرموقة مثل مجلة ناتشر و ساينس، كما تم تسجيل 12 براءة اختراع في قطاعي الصحة والبيئة وهم ليسوا بأرقام قليلة مقارنة بأي جامعة.