مختبر “كاسبيرسكي” يتنبأ بمستقبل موسكو
طرح علماء المستقبل الروس والأجانب والخبراء في مختبر “كاسبيرسكي” مشروع “الأرض-2050” حيث تنبؤوا بتطورات اجتماعية وتكنولوجية وحضارية ستطرأ على موسكو في غضون الأعوام الـ30 المقبلة.
وقد نشر موقع المختبر الإلكتروني بانوراما موسكو المستقبلية، عشية حلول ذكرى مرور 870 عاما على تأسيس المدينة.
وحسب أحد التنبؤات فإن ظاهرة الاحتباس الحراري ستشكل في موسكو بحلول منصف القرن الجاري خلفية مناخية جديدة.
وجاء في التنبؤ أن متوسط درجة الحرارة الصيفية لن يرتفع كثيرا، وسيزيد بدرجة واحدة فقط. أما عدد الأيام الحارة فسيزداد 3 أضعاف، حيث ستفوق درجة الحرارة 30 درجة مئوية خلال 20 يوما كل عام بدلا من 6-8 أيام في الماضي، الأمر الذي سيتسبب في زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية اللازمة لتكييف الهواء.
وسيأتي إنشاء “قبب مناخية” في موسكو حلا بديلا لتلك المشكلة، حيث ستشمل شبكة تلك المنشآت المدينة كلها. وسيتم ضبط درجة الحرارة في “كل قبة”، حيث سيحافظ على مناخ خاص سيسمح لأهالي موسكو بالاستمتاع بجو أبرد صيفا، والتزلج على الثلج وأخذ حمام شمسي والسباحة في حوض مفتوح شتاء.
وجاء في التنبؤ أن موسكو ستتخلص، بحلول عام 2040، من اختناقات المرور، حيث ستلعب في ذلك السيارات ذاتية القيادة دورا رئيسا. وستختفي من موسكو بعد 10 أعوام مواقف السيارات، ما سيمكّن المهندسين المعماريين من توسيع الشوارع والأرصفة والمناطق الخضراء.
إلا أن مثل هذه “المدينة الذكية” بسياراتها ذاتية القيادة ستتعرض في الوقت ذاته لأخطار متعلقة بالأمن الكمبيوتري.
جدير بالذكر أن مشروع “الأرض-2050” هو ساحة مفتوحة لبحث مظهر أرضنا بعد مرور 30 عاما. وقد شارك في المشروع إلى جانب الخبراء في مختبر “كاسبيرسكي” علماء المستقبل المعروفون مثل: يان بيرسن، وبيوتر ليفيتش. ويتضمن المشروع في الوقت الراهن نحو 200 تنبؤ في المستقبل القريب لكوكبنا. وبمقدور أي شخص أن يطرح أفكاره المستقبلية بشكل إلكتروني.
يذكر أن الاحتفالات بمناسبة حلول الذكرى الـ750 عاما لتأسيس موسكو ستجري في العاصمة الروسية، في الفترة ما بين 1 و10 سبتمبر المقبل. وستقام في إطار تلك الاحتفالات مهرجانات فنية وموسيقية وفلكلورية، وأمسيات أدبية وشعرية ومعارض تاريخية وغيرها من الفعاليات الثقافية.